الأخوة ابناء
الوطن الأحباء
هذه رسالتي
الرابعة وسوف احلل من خلالها اسباب تغيير المواقف بناء على سرد تاريخي موجز فمنذ
وفاة مثلث الرحمات البطريرك ذيودوروس ومباشرة بعد الدفن والذي تشرفت بحضوره بصفتي
مؤمن أرثوذكسي تربطني به علاقة متميزة خلال فترة خدمته في الأردن ومنذ انتخابه
بطريركا على كنيستنا عام 1981 ولغاية وفاته عام 2000 حيث شاركت بصحبته وهو على
الكرسي المتحرك وبصفتي الطبية كنت المسؤول عن حركة الكرسي أي أقوده بالكرسي
المتحرك وكان ذلك خلال وضع حجر الأساس لمبنى الدير في دبين والذي كنت أعرف المنطقة
جيدا وحتى قبل حضور قدس الأرشمندريت خريستوفوروس إلى الأردن حيث كنا خلال اعياد
الفصح نذهب بصحبه سيادته حيث كان مطران الأردن لشوي خروف العيد واكل الجبنة
البيضاء المصنعة محليا من السيدة فرحة رحمها الله مسؤوله التغذية في المطرانية أما
المرة الثانية فهي خلال أخذ واجب العزاء
في القصور الملكية العامرة بوفاة صاحب الجلالة الملك حسين رحمه الله حيث انتظرنا
قرابة الستة ساعات وانا أقود الكرسي المتحرك بغبطته حتى وصل دورنا فقمنا بالواجب وعدنا.
أخواتي وأخوتي بدأت
بهذه المقدمة الصغيرة ليس بهدف إظهار شخصي مثلما سيحلو للبعض اتهامي إنما لأؤكد
مدى ارتباطي بالكنيسة وبأني مجبر بالدفاع عن الكنيسة وليس
الأشخاص وبالأخص أني تشرفت بحمل وسام حارس القبر المقدس والذي منحني اياه غبطة
البطريرك ذيودوروس بتاريخ 27/3/1999 بعد
انتخابي عضوا على اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي وبأني لست عابرا أو متسلقا
مثل البعض.
اخوتي بعد انتخاب
المتروبوليت كورنيليوس قائم مقام البطريركية بهدف إجراء الانتخابات ومنذ ذلك التاريخ بدأت أشرس حمله انتخابية
لموقع البطريرك وتم استعمال أقبح الطرق في التشوية بين المرشحين ومن وجهة نظري هذه
الحملة الانتخابية أساءت للبطريركية اكثر بكثير من ما أفادتها وذلك نتيجة تدخل دول
وسلطات حكومية واقتصادية فمن كان داعما للمرشح المتروبوليت ايرينيوس هم من يقف منهم
اليوم لتعريب الكنيسة وكأن البطريرك المعزول كان عربيا قحا ولقد كنت خلال الحملة
الانتخابية ذو موقف واضح وشفاف باني لست من الداعمين له بل من الداعمين للمرشح
المتروبوليت تيوموثاوس لما خبرته عنه من
حسن ادارة وحزم وثقافة وميزات اخرى بغض النظر عن كل ما كان يشاع عنه فمعرفتي
القريبة من الأثنين الذين كانوا الأقرب من الفوز هي التي خولتني أن آخذ موقف شفاف معلن للجميع مع
بقاء الاحترام والتقدير لجميع أعضاء اخوية
القبر المقدس حيث ان هذا الموقف لم يأتي من فراغ فلقد عرفت المتروبوليت ايرينيوس
وهو موجود في اليونان كسفير لبطريركيتنا هناك وقارنته بالمتروبوليت المميز
جيرمانوس رحمه الله ومدى تفاعله مع الطلبة العرب بشكل عام والأردنيين والفلسطينيين
بشكل خاص حيث كان المتروبوليت ايرينيوس كان مغلقا على نفسة ولا يستقبل أحد بما
فيهم الكهنة القادمين من الأردن أو القدس هذا عدا عن القضايا التي كانت مرفوعة
عليه نتيجة التصرفات الإدارية الخاطئة التي كان يتخذها بالإضافة للتبذير غير المبرر
ولقد كان موقف قدس الأرشمندريت خريستوفوروس مشابها لموقفي وبدون أدنى تحفظ ولكن ما
ان انتهت الانتخابات حتى عدت الى القدس وباركت لغبطة البطريرك المعزول وقلت له
سيدنا انت بطرك الجميع لا بل قمت بالسفر مرة اخرى وحضرت رسامته وقبلت يده وأكدت له
ان الكنيسة هي التي تهمنا وليس الأشخاص.
بعد رسامة غبطة
البطريرك المعزول أقمنا له في عمان أفضل حفل استقبال تحت الرعاية الملكية السامية
وبحضور مميز من جميع الأرثوذكس كم اقيمت له حفلات استقبال مميزة وبالأخص من أحد
رجال الأعمال الأغنياء في منزله حيث حضرها أكثر من الف شخص.
لي سؤال صغير هنا
هل كان هذا البطريرك عربيا بحيث لاقى كل هذا الدعم أم كانت هناك مصالح عليا في هذا
التكريم فرجل الأعمال هذا لا يكف عن التهجم على الكنيسة وعلى رئاستها الروحية وعلى
ما يطلق عليه الاستعمار اليوناني ويريد تعريب الكنيسة ويتهم من يقف ضد وجهة نظره
بالعملاء والخونة والذين باعوا عروبتهم من أجل عطايا البطريرك او من أجل جواز سفر
فهل يعقل ذلك وهل بهذه البراءة تريدون مني أن أصدق هذا الكلام فكأن الكنيسة تحولت
الى دائرة جوازات أوالى مؤسسة خيرية توزع العطايا.
بعد مرور سنة واحدة
اتخذ خلالها غبطة البطريرك المعزول قرارات خاطئة ومميتة وحتى قبل ترأسه لأول
اجتماع للمجمع المقدس وهو إجراء خاطئ تمت
الشكوى الخطية حينها الى رئاسة الوزراء الأردنية وبدون أي نتيجة وتوالت الأخطاء
وتم تعيين مدير مكتب لغبطة البطريرك يوناني الأصل حضر من اليونان ويتكلم اللغة
العربية بطلاقة وكان مرافق دائم للبطريرك تم عدة اجتماعات في عمان وكان يطلب منه
عدة مواضيع من خلال المجتمعين وكان يجاوب مدير مكتبه والذي اظن ان اسمة كان أسوس
ولم ينفذ أي شيء من ما كان يناقش حوله سوى رسامه الراهب المتوحد اثناسيوس قاقيش
حيث كنت الح في كل اجتماع وأذكر هذا الموضوع وكان السيد اثناسيوس يكون موجود معنا
وكان يشكرني على ذكر اسمه كما تمت رسامة الأب نكتاريوس بناء على الحاح المتروبوليت
فنيديكتوس ولكن من الظاهر ان خلاف دب بينه وبين مدير مكتبه نتيجة اعتراض الذين
كانوا يحضرون الاجتماعات فغادر وتم تعينه مسؤول الدائرة المالية يوناني الأصل ايضا
وهو المشهور ببذيماس ولقد قابلته اكثر من مرة وكان يحمل بطاقة ذهبية للصراف الآلي
يحاسب عليها في فنادق الخمس نجوم الذي كان غبطته وحاشيته ينامون ويأكلون فيها نتيجة الفوبيا التي كانت دائما ملازمة لغبطة
البطريرك المعزول وتحولت إدارة البطريركية إلى إدارة عائلية لا مجال للدخول فيها
في هذا المقام
جميع ما ذكرت كنت
دائما اتكلم بها ان كان في عمان او في فلسطين او في اليونان ولجميع الشخصيات التي
كانت داعمة لانتخابه سياسية واقتصادية ولكن كان الجواب دائما دعنا نعطيه فرصة
الأمور غير مستقرة إسرائيل لم تعترف به بعد ومن هذا الكلام ليس من مصلحتنا الآن
التشويش وقبل الاعتراف الإسرائيلي بفترة قصيرة تسربت أخبار بأنه هناك ضغط كبير
عليه وبدء مسلسل التنازلات وبتنه سوف يوقع وبدون أن تكون هذه التسريبات مدعمة
بوثائق وحصل الاعتراف الاسرائيلي بعد سنتين وبقى الوضع على ما هو عليه.
منذ بداية عام
2004 بدأت تتوالى اخبار من اخويه القبر المقدس من تصرفات وقرارات تتخذ بشكل منفرد
من قبل غبطة البطريرك المعزول ايرينيوس وبدأت تتعالى اصوات عن سوء ادارة مالية
وكنت من الذين يراقبون ويتصلون ويتحققوا من الأمور بصفتي نائب في البرلمان الأردني
انتخبت بناء على شعار من أجل نهضة وطنية شاملة وكنت اول أرثوذكسي يحوز على هذا المقعد منذ عودة
الحياة الديمقراطية عام 1989 وكانت علي التزامات قوية حيث كنت أيضا عضوا في الهيئة
الإدارية لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية والتي تشرفت بخدمتها عشر سنوات جاءت
خلالها فكرة التطوير والتحديث بناء على دراسات معمقة شارك فيها نخبة من
الأرثوذكسيين الذي لا يتسع المجال هنا لذكرهم وكنت آنذاك أحاول أن أستأنس برئي
زملائي اعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية في المواضيع الكنسية وفي موضوع
بطريركيتنا وكان دائما لا يسمح لي بالنقاش في موضوع الكنيسة لأنه ليس من اختصاص
وأهداف الجمعية وكنت امتثل لهذه الرغبة وليس كما يحصل اليوم وانا ليس لي اي موقع
في هذه الجمعية العريقة العتيدة .
أكتفي بهذا الشرح
الممل وأتأسف كوني أحاول قدر المستطاع وضع ابناء الرعية وخصوصا الذين بذؤا بالاهتمام في الشأن الارثوذكسي خلال هذه الفترة
وكوني سأكون مشغولا بالرد على من يتقمصوا اسم الشباب العربي الأرثوذكسي وليس لديهم
الجرأة بالكشف عن شخوصهم والذين من الواضح انهم ليسوا هم من يكتبوا بل شخص معروف
لدي جيدا كما ان دوافعه معروفة لدي ولقد أعطي هذه المعلومات تلقينا بدون أن يستطيع
ربطها بالحدث.
سوف استمر بمحاولة
تحليل ما يحصل وفي رسائلي القادمة سيكون من ضمنها
وثائق للتمرد القائم المبرمج منذ عام 2008 وشكرا
د. عودة قواس
خادم الكنيسة
وحارسها