الاحباء ابناء الوطن مسيحيه ومسلموه موضوع الكنيسة الأرثوذكسية أخذ منحى جدا خطير ليس لأن البطريركية تراجع حرصها على أبنائها المؤمنين بل لأن الطفيليين اصبحوا يشوهوا الصورة ويفتعلوا المؤامرات ويكذبوا بالوقائع محاولين شق صف الرعية المؤمنة بكنيستها وبمجمعها المقدس وأصبحوا هم من يعيق أو يبطء الإصلاح أو يقف حجر عثرة أمام النهضة الأرثوذكسية المنشودة برعاية المجمع المقدس وبمشاركة لفيف الكهنة الوقورين بمختلف الرتب باستثناء عدد لا يتجاوز اليد الواحدة الذي بدء بمحاولة للانشقاق قبل سنتين وفشل طبعا ولا يزال يحاول لغاية الآن خلق جو من التشكيك والإطراب لأم الكنائس ولكن هيهات وهيهات فأم الكنائس التي حافظت على وحدتها وقدسيتها على مرور أكثر من ألفين عام أن تهتز نتيجة هذه المؤامرات التي تحاق ضدها بهدف البروز والاستفادة والظهور بمظهر المسكين الطفل الرضيع المضغوط عليه المحروم والمظلوم من قرارات أو تصرفات وجب على الجميع طاعتها فالكنيسة طاعة لكل المؤمنين أولا ورجال الدين التابعين لها ثانيا.
أخوتي فلنقول لهذا النفر
كفى كذب وافتراء، كفى اساءة للرئاسة الروحية، كفى اساءة للكهنة، كفى تزوير في الشعارات والحقائق، كفى محاولة نقل المواضيع الكنسية البحتة إلى مواضيع عشائرية، كفى تفريق ما بين ابناء الكنيسة الواحدة، كفى وكفى وكفى وكفى.
أحبائي منذ فترة طويلة وأنا صامت أراقب وأتحسر وأتألم لما يحصل ولقد شهدت فترة الصوم الكبير أبشع هجمة على الكنيسة وكأن تعاليمها لم ترشدنا إلى الحياة التقية خلال فترة الصيام تحضيرا لأنفسنا لقيامة سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد، ولقد آثرت على نفسي أن أبقى ساكنا مع كل الألم الذي كنت أعانيه ولكن طفح الكيل وكان لا بد لي التزاما مني بإظهار الحقيقة كما تعودت دائما معززة بالوثائق فها هي حقيقة ما حصل بما يخص قدس الراهب المتوحد أثناسيوس قاقيش.
تجدون صورة للكتاب الذي يدعون بأنه يحمل قرار وبركة ترفيع الراهب المتوحد إلى مرتبة أرشمندريت.
لن أقوم بترجمته بشكل حرفي تاركا المجال أمام من يعرف يوناني أن يترجمه لكي لا أتهم بأني أترجم حسب هواي هذا الكتاب صادر بشهر شباط عام 2013 وهو موجهة من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث إلى قدس الأرشمندريت خريستوفوروس وبعد التحية الأبوية الروحية التي يوجها له في الفقرة الأولى يعلمه في الفقرة الثانية بأن المجمع المقدس بجلسته بتاريخ 3/11/2013 تدارس الكتاب الذي وجهه للمجمع المقدس يطلب فيه الاعتذار وبانه يرغب باستمرار خدمة الكنيسة بإخلاص وغيره وتأتي الفقرة الثالثة لتؤكد بأن المجمع المقدس أعتبر هذا الكتاب اعتذار ايجابي ومرحب به وأكد على قرار سابق للمجمع المقدس بأن تنحصر مهام قدس الأرشمندريت خريستوفوروس في دبين وبأنه تم تعيين (الأرشمندريت بدل الراهب المتوحد أثناسيوس هنا الخطء المطبعي) كراعي لرعية جرش.
تأتي الفقرة الرابعة وتطلب من قدس الأرشمندريت خريستوفوروس أخذ أمتعته الشخصية من جرش ليتسنى (للأرشمندريت بدل الراهب المتوحد هنا الخطء الثاني) من نقل أمتعته والاستقرار الدائم في جرش بهدف خدمة أبناء الرعية المتواجدين في منطقة جرش كما نطلب منكم تسليم غرفتين من السكن الموجود في جرش لنيافة مطران بيلا فيلومينوس للتسهيل عليه خلال تنقله بين أبناء الرعية في مناطق مختلفة.
الفقرة الأخيرة تأتي سلام روحاني عميق وتمنيات روحانية وبركة غبطة البطريرك للأرشمندريت خريستوفوروس.
أبنائي الأحباء هذا هو فحوى الكتاب وأريد أن أبدئ بسؤال هل إذا وجهت كتاب لأي منكم أناديكم به الدكتور أو المهندس أو الخوري عن طريق الخطء أو حتى عدم المعرفة يجعل منكم أطباء أو مهندسين أو آباء روحيين.
ثانيا الكتاب باللغة اليونانية وليس العربية التي يدعى البعض بأن غبطة البطريرك لا يعرفها ويتهمه بأنه يوقع بدون أن يعرف ما يوقع عليه فهذا مردود على الجميع.
ثالثا جميعنا أبناء الارثوذكسية يعلم علم اليقين كيف يرسم شماس وما هو الطقس الكنسي كما نعلم جميعا كيف يرسم خوري أو أرشمندريت أو مطران وكيف يجب أن يكون هناك قرار مجمع مقدس واضح بذلك مع تحديد موعد الرسامة ومن يقوم بها في كثيرا من الأحيان
رابعا هل يعقل بأن قدس الأرشمندريت خريستوفوروس والذي شارك قبل أقل من ثلاثة أسابيع برسامة شاب أردني في بطريركية أخرى هي البطريركية الشقيقة أنطاكيا ؟؟؟؟ لا يعلم ما هي التقوس الكنسية وما هي اجراءات ذلك.
خامسا هل يعقل بأن الراهب المتوحد أثناسيوس قاقيش لا يعلم بأن ليس من حق قدس الأرشمندريت خريستوفوروس القيام بهذه المهمة حتى لو كان هناك قرار بذلك بل هي من واجبات مطران الشمال والوكيل البطريركي فيها.
سادسا هل يعقل عندما يطلب نيافة المطران فيلومينوس من الراهب المتوحد نزع الصليب لأنه دلالة على رتبة كنسية لا يحملها أن يرفض ذلك ويقول له أنا لن أشلحه إذا أردت أنت فشلحني اياه .
هل يعقل أن تبدئ المسرحية سيئة الإخراج بمحاولة تحويل الموضوع الكنسي البحث إلى قضيه عشائرية.
هل يعقل أن تبدء الضغوطات لرسامة الراهب المتوحد أرشمندريتا لتصحيح الخطء ومعالجة التوتر وأنا هنا لا أناقش موضوع الاستحقاق من عدمه فالراهب المتوحد أثناسيوس يعلم تطلعاتي وجهودي ولكن الموضوع هو الآن ليس بهذه الطريقة تمنح الدرجات الكهنوتية.
هل يعقل أن يكون تسلسل الأحداث بما فيها خروج قدس الأرشمندريت خريستوفوروس على قناة الميادين والإساءة للمجمع المقدس وللكنيسة والبعد عن الواقع في أجوبته ومن ثم تصريحاته التهديدية في قناة أل BBC وبعد قبول اعتذاره من قبل المجمع المقدس والذي تطلب وقت طويل لتقديمة
هل يعقل يا أحبائي بعد كل هذا الشرح المطول ألا نعتقد أن هناك من يخطط وينفذ ويسيء إلى الكنسية الأولى أم الكنائس بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية فكروا معي أحبائي والتفوا حول كنيستكم كما كنتم دائما وتحدوا من يدعون تمثيلكم بنبذ هذه الفئة الضالة والصلاة لهم لكي يعودوا إلى الحظيرة وأن يعودوا إلى رشدهم وأنا على استعداد للدفاع عن وجهة نظري أمام أي حشد لا يستغل بخطابات وإساءة للكنيسة ورئاستها الروحية .
أخوكم الدكتور عودة قواس