ثمن ممثل البطريركية الارثوذكسية عن
الاردن في اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي الدكتور عودة قواس موقف اللجنة
بتأكيد وحث المجتمع الدولي على القيام بدور أكبر في الحفاظ على الأماكن المقدسة،
و"الوضع الراهن" في القدس، بما في ذلك دعم الوصاية الهاشمية على
المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
واكد قواس ان هذا الموقف جاء معلنا
بوضوح للمرة الاولى، وان اللجنة خرجت بتوصيات هامة على رأسها دعم الوصاية الهاشمية
في القدس ودعوة المجتمع الدولي للقيام بدور نشط للمساعدة في عكس اتجاهات العنف
وبدء حلول عملية لتحقيق السلام العادل والمستدام للجميع في الأرض المقدسة، بغض
النظر عن الأجندات السياسية والمصالح الاقتصادية، وتشجيع الكنائس والشركاء الأعضاء
في مجلس الكنائس العالمي على دعم العمل الحيوي والثمين لبرامج مجلس الكنائس
العالمي في فلسطين وإسرائيل كجزء من الحج المستمر لتحقيق العدالة والمصالحة
والوحدة.
وبدورها اصدرت اللجنة المنعقدة في جنيف
الاسبوع الماضي بيانا اعربت فيه عن قلقها المستمر والمتواصل بشأن أزمتين إقليميتين
كبيرتين في شرق البحر المتوسط وهما فلسطين وإسرائيل وقبرص، أدت هذه الصراعات ذات
دوافع سياسية إلى احتلال غير قانوني امتد لعقود.
وحول القضية الفلسطينية، اكد البيان
"ان عام 2022 كان اكثر الأعوام دموية في التاريخ الحديث، ويزداد الوضع سوءًا
بشكل مطرد وسريع. ونشهد تصاعدًا مؤخرًا في الهجمات ضد الأفراد والعائلات والكنائس
والأماكن المقدسة، وكذلك الإساءة الجسدية واللفظية التي تستهدف رجال الدين من قبل
المتطرفين الإسرائيليين، كما منعت الشرطة في البلدة القديمة المرافقين المسكونيين
من التواجد ومرافقة الفلسطينيين المحليين، وفي بعض الحالات، تم اصطحاب المرافقين
خارج المدينة، عدا عن هدم المنازل وضم الأراضي والانتهاكات الدولية، لذلك فإن
قيادة مجلس الكنائس العالمي تناشد لايجاد مساحة آمنة للحوار بين أعضائه، ومتابعة
المناقشات التي تمت في الجمعية العامة في كارلسروه المانيا عام 2022، حول كيفية
وصف الحقائق على الأرض والسياسات والإجراءات الإسرائيلية، ومراعاة التداعيات، وحسب
التقارير الأخيرة الصادرة عن بتسليم وهيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية حول
استخدام مصطلح "الفصل العنصري" لوصف الاحتلال الإسرائيلي في هذا
السياق".
ودعا البيان الكنائس والشركاء الأعضاء
في مجلس الكنائس العالمي للانضمام إلى الجهود التعاونية الهادفة إلى تخفيف حدة
التوترات القائمة وبدء عمليات المصالحة القائمة على مبادئ راسخة من القانون الدولي
والعدالة، في الأرض المقدسة، كما دعا جميع الكنائس والشركاء الأعضاء في مجلس
الكنائس العالمي للصلاة والاستمرار في المشاركة في الدعوة المسكونية الاستباقية
تضامناً مع الكنائس في فلسطين وإسرائيل وقبرص.
ويذكر أن مجلس الكنائس العالمي تأسس عام 1948 ويضم في
عضويته 352 كنيسة من العالم، وبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية هي من الأعضاء
المؤسسين لهذا المجلس.7/2/2023